الاثنين، 23 مارس 2009





























اليمن الي اين

اليمن من اجمل بلاد الله حباها الله بجمال لاتجده في اي مكان من سهول خضراء وجبال شامخه وهذا بعض الصور لبلادي اليمن جميع فصول السنه تجدها في نفس الوقت

السبت، 1 مارس 2008

ثانيا قناة الجزيرة العميلة

ثانيا قناة الجزيرة العميلة
قناة الجزيرة هي البوق الإعلامي

الصهيوني الأمريكي ضد المقاومة العراقية

شبكة البصرة
بقلم عبد القادر أمين القرشي

العضو الأسبق للجنة التنفيذية للجبهة القومية

ربما يجهل الكثير من الناس أن قناة الجزيرة هي نتاج اتفاقية إعلامية ثقافية بين إسرائيل العدوة الغاصبة أرض فلسطين وبين دولة قطر التي تحتضن في أراضيها اكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق والتي كانت المصدر الرئيسي لضرب وتدمير العراق أثناء الحرب لظالمة عليها في20-3-2003م.. وقد كشف نائب رئيس تحرير صحيفة الأخبار القاهرية عام1999م في برنامج الاتجاه المعاكس تلك الحقيقة وتحدى المسؤولين القطريين إنكار مشاركة إسرائيل في إدارة قناة الجزيرة بنسبة 50% لكن أحداَ منهم لم ينف أو ينكر ذلك حتى الساعة وحتى تكون قناة الجزيرة مقبولة لدى الناس رفعت شعار يقول: إن قناة الجزيرة منبر من لا منبر له وهي تجسيد للمثل العربي القائل"وضع السم في الدسم" فبرامجها تضع السم في الدسم فيصبح ضحاياها مجردين من أي تفكير حر سليم له معطيات واسباب وحيثيات عقلية ومنطقية بحيث لم يسألوا أنفسهم.. هل من المعقول أن تكون قناة الجزيرة التي أقامتها إسرائيل وقطر منبر من لا منبر له .. وعندما يتجرد الإنسان من عقله وضميره فلا خطورة يشكلها ضد أعدائه .. فهذا ما أرادته إسرائيل من خلال منبرها الإعلامي قناة الجزيرة..وأول ما رفعته هذه القناة الإسرائيلية هو رفعها لخارطة فلسطين مقسمة كآلاتي:إسرائيل الضفة، القطاع وتكرار ظهورها على ذلك المفهوم جعل ضحايا قناة الجزيرة المسحورون بها يعتقدون أن تلك الخارطة هي الصحيح وهي التي تعبر عن الواقع وما سواها إلا مزايدة ومكابرة..وهذا هو هدف إسرائيل في جعل المواطن العربي والمسلم مائعاً لا يفكر إلا ببطنه ولا يميزه عن الحيوان شيء.

ولسنا بصدد كم من الناس قتلت كرامتهم قناة الجزيرة وحولتهم إلى أشباه حيوانات يخضعون دون تفكير لواقع مرير أوجدته القوة الصهيونية الأمريكية الغربية بل والدولية في وضعنا الراهن إذ أن مجلس الأمن والأمم المتحدة اصبحا بيد أمريكا توجهما كما تشاء..نعم لسنا بصدد ذلك بل نريد أن نفضح هذه القناة ومصادر التخطيط لها حتى تحقق للصهيونية الأمريكية أهدافها في الوطن العربي والعالم الإسلامي..وما نريده أيضا هو أن يفهم الناس دور هذه القناة أو الذين يريدون أن يفهموا حتى يميزوا بين سمها ودسمها فلا مانع من الاستفادة من الدسم حتى لو كان يسيراً.

وعندما اشتدت المقاومة العراقية الباسلة واضطرت قناة الجزيرة أن تذيع بياناً وصلها من قائدها الحالي المجاهد عزت إبراهيم الدوري نائب الرئيس المجاهد صدام حسين حتى تؤدي دورها في إبراز الدسم بل لم يفتها دس السم في ذلك الدسم إذ جاءت بنفر خلال مناقشة لذلك البيان يشككون في وجود عزت إبراهيم..ولقد سبق لها أن جاءت بشخصية قالت عنه بأنه المتحدث باسم " الجيش الإسلامي في العراق" ومن خلال حديثه أدركنا انه سعودي الجنسية حتى تظهر قناة الجزيرة أن المقاومة يقود اكبر فصيل فيها واحد من خارج العراق بل إن ذلك الشخص تحدث قائلاً " أن أهل السنة يقتلون من جانب أمريكا ومن جانب عملائها " وهذا دليل آخر أن هذا الشخص مزيف لأن المقاومة لا تفرق بين سنة وشيعة فالكل شعب العراق وهي تجسد إرادة شعب العراق.

أعود فأقول ..نعم عندما اشتدت المقاومة العراقية جاء دور هذه القناة في شن حرب إعلامية حقيرة وقذرة ضد المقاومة العراقية الباسلة إذ أنها أرادت أن تجردها من شعبيتها العراقية التي انبثقت عنها بحيث تظهرها وكأنها آتية من خارج العراق كي تثبت في أذهان ضحايا قناة الجزيرة أقوال وادعاءات أمريكا ورئيسها بوش ووزير دفاعها ووزيرة خارجيتها بان المقاومة هي أعمال إرهابية يقوم بها أناس تسللوا من خارج العراق .. نعم أرادت قناة الجزيرة أن تجرد المقاومة من شعبيتها العراقية إذ أذاعت مؤخراً تسجيلات متلاحقة باسم فلان من الناس أو فلتان أو زعطان وباسم هذا التنظيم أو ذاك وقامت فيها ندوات هدفها جميعاً إبراز المقاومة وكأنها من خارج العراق ولو كانت تلك الشخصيات وتلك التنظيمات موجودة في العراق لما سمحت لنفسها أن تؤكد ما تقوله أمريكا بهدف تجريد شعب العراق من المقاومة ولكانت متواضعة ، فهي عامل مساعد وليست أساسي فالذي يساعد أخاه لا يتعالي عليه ويطمس شخصيته ويكون بديلاً له ويعلن أنه نفذ خمسة ألف عملية استشهادية منذ بدء حرب العراق في 20-3-2003م حتى يظهر للعالم أن كل العمليات الإستشهادية نفذها أناس من خارج العراق..وإذا قيل أن العمليات يقوم بها شعب العراق بتخطيط من تنظيم خارج العراق وليس عراقياً فهذا عذر اقبح من ذنب إذ انه يحقق لأمريكا ما تريد وهو طمس دور الجيش العراقي تحت الأرض ودور الحرس الجمهوري والحرس الخاص وفدائيي صدام وجيش القدس وقوات مخابرات النظام السابقة وكلها تحت الأرض ودور بقية الفصائل من كل القوميات والطوائف التي لا تؤمن إلا بالعراق الواحد..نعم طمس كل تلك الأدوار الرئيسية في المقاومة في إطار حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق والتي أعدها الرئيس المجاهد صدام حسين باعتراف كل المحللين العرب والدوليين الذين يستعملون ضمائرهم وعقولهم في تقصي الحقائق التي عتمت عليها ولا تزال تعتم عليها أمريكا وأجهزتها الإعلامية وفي طليعتها قناة الجزيرة.

ولو كانت تلك التنظيمات موجودة في العراق أو لها ثقل شعبي هناك لما احتاجت أمريكا إلى أن تضرب العراق وتدمره وإلى افتك الأسلحة وأخطرها والممنوعة دولياً ،إذ أن تلك التنظيمات هي التي ستقوم بإنهاء الرئيس المجاهد صدام حسين لأنها تقف على الطرف النقيض لنظام الرئيس صدام حسين فقوة نظام صدام اقل بكثير من قوة أمريكا التي تدعي قناة الجزيرة أن تلك التنظيمات تقاومها.

وقد تكون- وهذا احتمال كبير-كل تلك التسجيلات وصور الشخصيات التي تتحدث باسم تلك التنظيمات ملفقة ..فالعلم الحديث وما يفعله الكمبيوتر من منجزات تؤكد ذلك التلفيق..فمن السهل أن يسجل صوت فلان ويمدد ويقطع بحيث يركب على أحرف يتحدث بها شخص آخر فينتهي صوت الآخر ويبدأ صوت فلان ليتحدث بكل الكلمات التي قالها الآخر وهذه الدعايات التي تبثها قنوات فضائية كثيرة لأجهزة الهاتف السيار تقول إن بإمكان أي شخص أن يختار فنانا أو أي شخصية مرموقة ليكون ناطقاً باسمه بديلاً للرنة أو للموسيقى التي تشعر المتلقي بأن الهاتف يريده.

ومن الطبيعي أن الطلبات ستكون بمئات الآلاف ولن يستطيع الفنان أن يسجل بصوته لكل واحد لكن شركة تلك الهواتف ستركب صوت الفنان بأسماء الطالبين بطريقة الكمبيوتر ويكفي تلك الشركات أن تسجل صوت الفنان وتمدده وتقطعه إلى حروف وكلمات..وربما تقنع قناة الجزيرة السذج من الناس والذين هم ضحاياها وهم يختارون الأسهل ولا نفرق بينهم وبين الحيوانات العجماء.

نعم قد تكون تلك التسجيلات ملفقة والأصوات مركبة إذ لا يمكن لاصحاب تلك الأصوات أن يسمحوا لانفسهم بان يكونوا شهود زور لأمريكا وهم عارفون بالآية القرآنية الكريمة التي تقول" لا تحسبن الذين يفرحون يما أتوا ويحبون ان يُحْمٍَِدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم"صدق الله العظيم سورة أل عمران الآية 188.

وحتى تظهر قناة الجزيرة بمظهر المعادي لأمريكا والغرب أغلقت أمريكا مكتبها في العراق وسرب بلير رئيس وزراء بريطانيا خبراً مفاده أنه فكر في تدمير مقر قناة الجزيرة وإفنائها.. ورغم تلك الضجة الإعلامية التي أحدثتها قناة الجزيرة صارت تلك التصريحات لبلير في زاوية النسيان فلا دمرت الجزيرة ولاحوكم بلير.

ولا بد من الإشارة هنا إلى أن قناة الجزيرة قد شرت ضعاف نفوس محددين منذ أن وجدت كي يكونوا محللين سياسيين لم يتغيروا وقد مجتهم آذان المشاهدين والمستمعين..وهؤلاء بدون شك يسيرون في فلك سياسة قناة الجزيرة الإعلامية التي خططتها إسرائيل وأمريكا ومن لف لفهما.

وقد قال أحد عملاء الجزيرة المحللين والذي يعيش في لندن أن قناة الجزيرة تبث تلك البيانات لتلك التنظيمات المشار إليها على لسان قادتها وكأنها تتبناها..ومن يدري فقد نفاجأ في يوم من الأيام أن قناة الجزيرة هي التي تقود المقاومة العراقية والمقاومة الأفغانية.

صنعاء

حقائق فظيعة عن قناة "العربية" وقنوات MBC

أنفقت الإدارة الأمريكية مئات الملايين لتحسين صورة أمريكا في العالم بشكل عام والشرق الأوسط بشكل خاص ومن أهم الوسائل التي اعتمدتها الخارجية الأمريكية لتحقيق هذا الهدف كان إنشاء "قناة الحرة" و"راديو سوا" موجهتان للعرب بلغتهم.
والكثير منا ينظر بفرح وغبطة مع فشل هاتين الوسيلتين في كسب المصداقية لدى الجمهور العربي وربما شعرنا أحيانا بغباء الإدارة الأمريكية وفشلها في التغيير... والحقيقة قد تكون عكس ذلك - ويخشى أن نكون نحن الأغبياء - فالإدارة الأمريكية نجحت في جعل هاتين الوسيلتين التي معظمنا يقاطعها نجحت في جعل الحرة وسوا درع واقي تكتيكي ظاهره الغباء و"غطاء" ننشغل به عن الوسائل الإعلامية الأمريكية النافذة والمؤثرة التي لا تنشر الدعاية للمشروع السياسي الأمريكي وحسب بل للثقافة والقيم والمبادئ الأمريكية.
فرغم أن سوا والحرة تبث السموم الفكرية والسياسية التي تخدم مصلحة أمريكا سياسيا والغرب ثقافيا إلا أن المجموعة الأمريكية الذكية هي الوسيلة الأمريكية الحقيقية للتغيير ....
فما هي المجموعة الأمريكية الذكية؟ ، وسنرمز لها بالـ"المجموعة".

*المجموعة الأمريكية:
رغم وجود أعداد مهولة من الصحف والقنوات والإذاعات العربية التي تساعد مشروع أميركا سياسيا وفكريا بصورة جزئية إلا أن هناك من يساند المشروع الأمريكي قلبا وقالبا بصورة كلية وجريئة ومنهجية وتتمثل في المجموعة الأمريكية الذكية -حسب الوصف الأمريكي- وهي قناة العربية وMBC1,2,3,4 وجريدة "الشرق الأوسط" وإذاعة MBC FM وقد نجحت الإدارة الأمريكية ممثلة في وزارة الخارجية بتوظيف هذه الوسائل والإمساك بزمام الإعلام وتوجيه الرأي في العالم العربي والخليج بشكل خاص.
وقد يسأل سائل : لماذا لا يتم الحديث عن القنوات ووسائل الإعلام العربية الأخرى التي تسيء للثقافة العربية والإسلامية ليل نهار مثل روتانا و ART وغيرهما ؟؟؟ والإجابة بأن الفرق بين المجموعة والقنوات الأخرى أن هذه القنوات ( الأخرى ) لا تعمد إلى نشر الثقافة الأمريكية كرؤية ورسالة لا تقبل المساومة حتى لو كان ذلك على حساب المهنية والربح المادي ولا تعمد لهدم المبادئ الإسلامية بصورة منهجية ولكن تعتمد ( روتانا و ART وغيرهما ) في الطرح على عنصر الإثارة وتغليب مصلحة الربح المادي بصورة عفوية عكس المجموعة التي يمكن أن تتعالى على الربح المادي أو السبق الإعلامي أو حتى شرف المهنة إذا كان ذلك في سبيل مصلحة السياسة والثقافة الأميركية.

كيف سنكتب هذه الملاحظات وكيف كتب التقرير الأصلي

*التقرير السري:
التقرير الأصلي هو تقرير سري مقدم لوزيرة الخارجية الأمريكية و" المجموعة " ستكون الرمز المختصر لقناة العربية وجريدة الشرق الأوسط وإذاعةMBC FM والتي سيرمز لها بـ"الإذاعة" حينما تذكر منفردة أما "الكاتبان" فيقصد بهما الراشد والربعي، وستكتب الملاحظات بنفس الترجمة الحرفية للنص الوارد من التقرير الأمريكي، وأي تكرار -وهو ملاحظ بكثرة- أو عدم مراعاة للأولويات أو سذاجة في الحكم على الأشخاص أو المؤسسات الإعلامية فذلك يعبر فقط عن التقرير الأمريكي وكتابه الذين تكلموا تارة بضمير أمريكي معادي لكل عربي ومسلم وتكلموا تارة بضمير المراقب المحايد وربما المنتقد لسياسة أمريكا والمجموعة.
والتقرير الأمريكي قدم لوزير الخارجية السابق بناء على طلبه شخصيا ( كولن باول ) ويحتوي على ثلاث تقارير : التقرير الأول الصادر عن أحد مراكز البحث الممولة بشكل كامل من الإدارة الأمريكية والتقرير الثاني وهو صادر عن الدائرة الإعلامية في الخارجية الأمريكية والتقرير الثالث أو النهائي أو الأخير وهو الصادر عن مكتب نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وسنرمز له بالتقرير الأخير والحقيقة أن معظمه تكرار للتقريرين الأول والثاني بجانب احتوائه (الأخير) على نص التقريرين بشكل شبه كامل !. علما بان التقرير الأخير تم إرجاعه من قبل الوزير المقال باول لطوله الشديد 2800 صفحة وتم اختصاره وتحديثه بمعلومات جديدة وقدم للوزيرة الجديدة كوندليزا رايس في 1900 صفحة.
ولكن كيف سرب هذا التقرير؟ : من الطريف أن الذي سرب التقرير هو أحد الموظفين الصغار في الخارجية الأمريكية من أصول لاتينية بدون أي مقابل مالي حيث لم يكن مصنفا كتقرير شديد السرية حتى بداية عام 2005 فقد كان يعامل كتقرير سري مثل جميع التقارير الصادرة عن المكاتب و الأقسام في الخارجية الأمريكية دون حساسية مفرطة.

واليكم الآن مقتطفات من هذا التقرير دون اعتبار كما هو في نص التقرير الأمريكي لاعتبارات الأولوية أو التسلسل الزمني أو غير ذلك.

مقتطفات عامة من التقرير الأخير عن العربية وMBC والشرق الأوسط والإذاعة المجموعة :

• جاء في التقرير الأخير أن المشاهد العربي عموما يظن أن هدف العربية هو منافسة قناة الجزيرة والدعاية لسياسة المملكة السعودية والحقيقة ورغم أن مواجهة ومنافسة الجزيرة سياسة استراتيجية متبعة لدى العربية إلا أن الهدف الأساسي يتجاوز علاقة القناتين والدولتين إلى هدفين أساسيين :
أولهما تحسين صورة أمريكا في العالم العربي (رغم وجود بعض التقارير والأخبار التي تظهر عكس ذلك بهدف التغطية) واهم وسيلة غير مباشرة لتحقيق هذا الهدف هو تمجيد المبادئ والنماذج والقيم الأمريكية والغربية
أما الهدف الثاني فهو تشويه صورة الإسلام (رغم بعض التقارير والأخبار التي تظهر عكس ذلك وأيضا بهدف التغطية) واهم وسيلة غير مباشرة لتحقيق هذا الهدف هو مهاجمة الثوابت والتيارات والرموز والأفكار الإسلامية الوسطية ومحاولة خلط المفاهيم والأحكام وجعل كل اصل إسلامي قابل للمناقشة والتغيير تدريجيا بجانب كم هائل من البرامج التحريرية المتدرجة الموجودة في المجموعة الذكية بشكل عام.
•نجحت المجموعة في إتباع السياسة التي اتبعتها الشرق الأوسط في التعامل مع الفكر الإسلامي فمن ناحية أعطت المجموعة مساحة صغيرة للأخبار والكتاب والتقارير والمقابلات الإسلامية وهي مساحة لا تتجاوز 5% من المساحة الكلية لبرامج هذه الوسائل ولكن عالجت المجموعة هذا الأمر بجعل 90% من هذه المساحة الضيقة تحت سيطرة الفكر الاسلامي التنويري المنفتح على الثقافة الغربية .
وهكذا أظهرت المجموعة انفتاحها على الفكر الإسلامي بل استغلت هذا الانفتاح في الرد والتشكيك على الثوابت والرموز والثقافة الإسلامية الأصولية فعلى سبيل المثال أصبح رجل الدين العبيكان وخلال شهور عدة رجل الغلاف والسوبر ستار لكل أركان المجموعة بينما كان من المستحيل أن يأخذ هذا الدور رجال دين آخرين مثل المطلق أو العودة أو الحوالي أو بن جبرين رغم أن العبيكان له آراء متطرفة في القضايا الفقهية البعيدة عن السياسة والمجتمع فهو يحرم حلق اللحية ويحرم اختلاط الرجال بالنساء وغير ذلك من آراء الفقه الحنبلي .
عموما هذا لا يعني أن المجموعة لم تعط أي مساحة للفكر الآخر بل أعطت ما يقارب 10% من المساحة الضيقة ( 5% ) لمشائخ الصحوة أمثال العودة والحوالي وكان ذلك مناسبا ومفيدا في نفي تهمة الرأي الواحد عن المجموعة.

* دور قناة العربية في تدعيم الوجود الأمريكي في العراق:
• كما أثنى التقرير بإسهاب على التغطية الإعلامية لانتخابات العراق في المجموعة خصوصا (العربية) وعلى مساحة الإعلانات المهولة التي وفرتها العربية لتشجيع المشاركة الجماهيرية في الانتخابات والدعايات الخاصة بالأحزاب وأيضا نجحت العربية حسب التقرير الأخير في تهميش اثر مقاطعة السنة للانتخابات.
• جاء في التقرير الأخير أن العربية كانت رائدة في نقل أحداث العنف في العراق ولكن بعيون أمريكية:
- التقليل نسبيا من مشاهد وأخبار المدنيين العراقيين المصابين اثر الهجمات الأمريكية .
- التقليل من مشاهد وأخبار وأثار الهجمات التي تقوم بها المقاومة العراقية ضد قوات التحالف لإبقاء الروح المعنوية عالية لدى مؤيدي الاحتلال .
- تضخيم أخبار إصابة المدنيين العراقيين من آثار عمليات المقاومة لإثارة الحنق والكراهية ضد الفئات المقاومة .
- والتضخيم من عمليات الجيش الأمريكي وأثرها ضد المقاومة في محاولة لهزيمة المقاومة معنويا ويكتفى كمثل على ذلك الاستشهاد بتغطية العربية لمأساة أبو غريب حيث كان الخبر لا يذاع كخبر أساسي في اليوم الأول بل كان الخبر الثاني أو الثالث حتى مرور 12 ساعة إخبارية حيث رأى المسئولون في العربية أنهم عكس جميع المحطات العالمية الإخبارية التي جعلت خبر اكتشاف عمليات تعذيب وإهانة الخبر الأول فاضطرت العربية حينذاك أن تجعله الخبر الأول .. ولكن عالجت العربية هذه المأساة الأمريكية التي لا يمكن تجاهلها بالتقليل ولو نسبيا منها وأيضا ببث عدة برامج في الأيام اللاحقة عن أعمال العنف التي مارسها نظام صدام سابقا للتغطية على الفضيحة الأمريكية رغم أن المتابعة والإحصائيات الرقمية كما ونوعا تشير أن صحيفة الشرق الأوسط كانت أكثر وسيلة إعلام عربية تمجد وتدافع عن صدام وجرائمه ونظامه حتى تاريخ نشوب الحرب الخليجية الثانية .
• رفضت العربية إعطاء حيزاً لبرنامج ديني منذ نشأتها ومن طرائف الراشد انه علل ذلك لاحقا بان وجود برنامج ديني يحتم أن يكون مفتوحا للمسلمين والمسيحيين على وجه المساواة وهذا غير مناسب حاليا لأنه مثير ومستفز للمتشددين المسلمين.
• سجلت العربية والمجموعة بشكل عام نجاحاً في التعامل مع أخبار وبيانات الإنترنت فكل بيان يوصم المسلمين والجماعات الإسلامية بالتطرف أو يشجع الطائفية يقبل دون مناقشة أو تثبت حتى لو كان مجرد سطور مكتوبة في أي موقع أو بريد إلكتروني (مثال ذلك البيانات المنسوبة للزرقاوي خصوصا المحرضة ضد الشيعة) ولكن أي بيان ليس من مصلحة أمريكا أن ينشر يكذب مباشرة حتى لو كان مصور وموثق (مثال ذلك اعتراف أحد المسلحين صوتا وصورة بتفجير موكب الحريري لان هذا البيان لا يتفق مع المصلحة الإسرائيلية التي تحمل سوريا مسؤولية التفجير)

* ثقافة الخلاعة والرقص:
• سجلت المجموعة وحسب التقرير الأخير سبقاً في الانفتاح على الغرب ونشر الثقافة ومبادئ الحياة اللانمطية؟؟ فعلى مستوى الأديان سجلت المجموعة عدلا في التعامل مع الديانات المختلفة والمذاهب (ماعدا الإذاعة).
أما البرامج الترفيهية والشبابية فنجحت المجموعة في تغيير مستوى الحرية في الخليج وأصبحت الصور النسائية هي سيدة الموقف في الصحافة السعودية التي كانت ترفض ذلك سابقا أما البرامج الحية خصوصا الشبابية شجعت النساء خصوصا في التعبير عن رفضهم للقيود المفروضة عليهم من قبل المؤسسات الدينية الرسمية والشعبية .. المجموعة فتحت آفاق للشباب العربي و الخليجي لكي يكون جزا من الشباب العالمي.
• في نفس السياق جاء شكر وثناء على النمط المطور الانفتاحي المتعلق بقنوات MBC 1,2,3,4 التي وحسب التقرير الأخير قدمت هذه القنوات النموذج الأمريكي الثقافي والترفيهي بعباءة عربية وأحيانا بدون عباءة ( مترجم حرفيا حسب نص التقرير ) بل تفوقت هذه القنوات على القنوات اللبنانية المتحررة مثل المستقبل و lbc التي كانتا اقل ذكاء في التعامل مع المتلقي العربي حيث تم استفزاز كثير من المشاهدين بصورة مباشرة عكس برامج المجموعة التي راعت التدرج والاستفادة من الواجهات الدينية رغم أن القنوات اللبنانية ذات حس وطني ملموس مقارنة بالعربية.
• كما جاء ثناء متكرر لنوعية البرامج والقنوات الجديدة التي بثتها العربية حديثا مثل MBC3 للأطفال و4 لتعميم النموذج الأمريكي وقبل ذلك طبعا القناة 2 التي تنشر الأفلام الأمريكية على مدار الساعة.

*حنكة خبيثة لهدم الإسلام:
• كما نجحت المجموعة ليس في محاربة التطرف الإسلامي وحسب بل في توظيف الإرهاب لمحاربة أصول دينية كانت لا تقبل النقاش سابقا بين المسلمين عن طريق الربط بين هذه الأصول والثوابت الإسلامية والعمليات الإرهابية.
• من الطرائف التي يذكرها التقرير عن العربية هو التركيز الغير مبرر (حسب التقرير) على قضايا التنجيم والفلك والتنبؤات نهاية 2004 في العربية والشرق خصوصا سواء عن طريق التقارير أو المقابلات أو البرامج المتبادلة أو حتى الفتاوى الدينية المختارة.
• كما يمتدح التقرير أسلوب التعامل مع الشخصيات المعارضة للفكر الأمريكي والغربي بشكل عام سواء الإسلاميين أو الوطنيين حيث تتجاهل المجموعة وتتجنب إعطائهم مساحة تذكر بل هناك قائمة لدى المجموعة (قائمة سوداء) خصوصا لبعض رجال الدين ممن يسمون بشيوخ الصحوة في السعودية رغم ظهور بعضهم في القناة الرسمية وقنوات أخرى مثل المجد .. كما أن هناك قائمة لشخصيات غير خليجية مرفوضة تماما أهمها في نظر الراشد هو عبد الباري عطوان الذي تعتبر استضافته حسب تعبير الراشد انتحار مهني.
• مع التظاهرة الحاشدة التي نظمها حزب الله في بيروت حاولت العربية قدر الاستطاعة بتقليل شان هذه المظاهرة فمثلا ذكرت العربية في البداية أن المتظاهرين أكثر من 100 ألف رغم أنهم في تقدير الموالاة كانوا مليون ونصف واقل التقديرات كانت من المعارضة بأقل من مليون بينما شهدت وسائل الإعلام الغربية والوكالات بان التظاهرة كانت الأكبر في لبنان على الإطلاق وقدرت العدد بالمليون أو أكثر قليلا طبعا العربية اضطرت لاحقا لتغيير الخبر إلى مظاهرة حاشدة بعد أن أصبحت نشازا بين وسائل الإعلام العالمية والعربية.

*التلاعب بالألفاظ لخدمة الصهيونية العالمية:
• نجحت المجموعة وحسب التقرير الأخير في تصحيح المفردات الإعلامية حيث كانت السباقة عربيا لاستخدام لفظ انتحاري , وجماعات إرهابية بدل نضالية وغير ذلك من المصطلحات التي تناسب المزاج الأمريكي.
• نجحت المجموعة في التعامل المرن مع الشيعة فرغم أن الراشد كان يهاجمهم بسبب وبدون سبب سابقا إلا أنهم اليوم هم القيادات الشرعية المعتدلة والديمقراطية في العراق حيث كانوا ركيزة أساسية في دعم الأجندة الأميركية بينما لازال النقد المبطن وتصيد الأخطاء من نصيب التيار الصدري في العراق وحزب الله في لبنان لان أمريكا لازالت في نظرهم الشيطان الأكبر.
• نجحت العربية وقبلها الشرق الأوسط حسب التقرير الأخير في توجيه المتلقي العربي لمناقشة القضايا الخلافية التي تطالب الإدارة الأمريكية بتغييرها عبر برامج مختلفة تحت ستار حرية الرأي حيث ناقشت هذه البرامج أصولاً كانت خطوط حمراء سابقا لدى الخليجيين بل من المسلي أن برنامج في العربية مخصص للتصويت واستطلاع رأي المشاهد ناقش أمورا لم تكن من أولويات الإدارة الأمريكية مثل قضية الهاتف النقال المزود بكاميرا وغير ذلك من الأمور السطحية.

*توصيات التقرير :
• أوصى التقرير بعدة أمور كان أولها أهمية نقل التجربة الناجحة في الخليج العربي إلى مناطق أخرى كان مصير المحاولات الأمريكية فيها الفشل خصوصا تركيا حيث ازدادت نسبة الكارهين لأمريكا من 77 % عام 2002 إلى 79 % عام 2004 بينما انخفضت هذه النسبة في العالم العربي من 91 % عام 2002 إلى 88 % عام 2004 .
• وجاء في التوصيات أهمية إعداد وتقديم دراسة سنوية عن المجموعة والوسائل المتعاونة الأخرى وتقييم المساعدات المقترحة لكل جهة .
• أيضا تقديم مساعدة لقناة العربية فقط دون الشرق الأوسط والإذاعة مقدارها خمسمائة مليون دولار أمريكي على مدى خمس سنوات على أن تقدم 10% من هذا المبلغ بصورة مادية مباشرة أما الـ90% المتبقية فتكون على شكل مساعدات فنية ولوجستية وإعلانات مدفوعة أما المساعدات المعنوية فتشمل حسب التوصية الإذاعة والشرق بجانب العربية وتتمحور في إعطاء العاملين في هذه الوسائل السبق في العالم العربي من ناحية المعلومة أو المقابلات مع كبار المسؤولين الأمريكيين وخلال المؤتمرات الصحفية وتزويدها بالمعلومات والتقنية المتطورة .
• وأيضا مما أوصى به التقرير كيفية التعامل مع أي معلومات مسربة عن التقرير (مثل السطور التي أمامك) حيث أوصى التقرير الأخير أن يعمد للتقليل والتشكيك والاستخفاف من أي معلومات تتحدث عن التقرير كما أوصى بإظهار عيوب فنية وتضارب معلومات للتشكيك في مصداقية وجود مثل هذا التقرير أصلا مع التوصية ببرامج تتناقض مع ما كتب في التقرير ويتوج ذلك بمجموعة من الكتاب الجدد الذين يدافعون عن المجموعة.
• كما أوصى التقرير بالاستمرار في الدعم المادي للكتاب والمؤسسات الفكرية الداعمة للفكر والسياسة الأمريكية داخل وخارج المجموعة باعتماد وسيلة قياس على شكل نقاط وجداول .
• ومن الطريف أن التوصيات بررت الدعم لخمس سنوات فقط للعربية بأنه العمر الافتراضي المتبقي للقناة في الشارع العربي فستكون العربية عام 2010 وحسب التقرير فقدت آخر قطرة من مصداقيتها عند الجمهور العربي بينما يتوقع التقرير أن تستمر الإذاعة والشرق الأوسط في تأدية دورهما لفترة أطول!!
• كما أوصى التقرير بتعيين أميركيين من أصول عربية في مناصب هامة في الخارجية وسلك المتحدثين في البيت الأبيض والبنتاغون.

كيف نتعامل مع هذا التقرير :
للأسف نعاني كعرب ومسلمين من إعلام ضعيف يتماشى مع حلقات الضعف الفكرية والمادية المستشرية في الأقطار الإسلامية ولا يسلم منها أحد من شعوب وحكومات بل وفئات نخبوية .. وقد يكون معرفة الخلل وكيف يفكر الآخر والتنبيه على ذلك ونشره هو الخطوة الأهم في النهوض مما نحن فيه.

منقول